للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه (١).

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وصححوه، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلاَّ تَقِيٌّ" (٢).

وقيل:

ضاعَ مَعْرُوفُ واضعِ العُرفِ في غَيرِ أَهْلِهِ.

- ومنهم من قال بالثاني: إن ضاع المعروف عند مَنْ صنعته إليه فهو لا يضيع عند الله تعالى، كما تقدم في قصة ابن حمير عن المَلَك المسمى بالمعروف.

وروى الإمام الشافعي، والبيهقي في "المعرفة" عن محمد بن علي مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "افْعَلِ المَعْرُوْفَ إِلىْ مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلىْ مَنْ لَيْسَ هُوَ أَهْلُهُ؛ فَإِنْ أَصَبْتُمْ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتُمْ أَهْلَهُ، وَإِنْ لَمْ تُصِيبوْا أَهْلَهُ فَأَنْتُمْ أَهْلُهُ" (٣).

وقال محمود الوراق رحمه الله تعالى: [من البسيط]


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٤٦).
(٢) رواه الإمام أحمد (٣/ ٣٨)، وأبو داود (٤٨٣٢)، والترمذي (٢٣٩٥) وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" (٥٥٤)، والحاكم في "المستدرك" (٧١٦٩).
(٣) رواه الشافعي في "السنن المأثورة" (ص: ٣٣٤)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٢٦٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>