للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلَكَ الْمُكْثِرُوْنَ إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا" (١).

وروى الشيخان عن أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هُمُ الأَخْسَرُوْنَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ".

قال أبو ذر: من هم يا رسول الله؟

قال: "الأكثَرُوْنَ مَالاً إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا" (٢).

وروى مسلم، والترمذي، والنسائي، وغيرهم عن عبد الله بن الشِّخِّير رضي الله تعالى عنه قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)} [التكاثر: ١]- وفي رواية: وقد أنزلت عليه {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} - وهو يقول: "يَقُوْلُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَبقَيْتَ" (٣).

وأما الخيل المسوَّمة فليس عند ذوي الدنيا بعد النقدين أعز منهما خصوصاً عتاقها.

وفي الصحيح: "الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: هِيَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وَلِرَجُل أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ؛ فَأمَّا الَّتِيْ هِيَ لَهُ وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا رِيَاءً وَفَخْرًا وَنواءً لأَهْلِ الإِسْلامِ فَهِيَ لَهُ وِزْرٌ" (٤). وذكر الحديث.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٠٩) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) رواه البخاري (٦٢٦٢)، ومسلم (٩٩٠).
(٣) رواه مسلم (٢٩٥٨)، والترمذي (٣٣٥٤)، والنسائي (٣٦١٣).
(٤) رواه البخاري (٢٧٠٥)، ومسلم (٩٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>