للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

ومن أصول الشهوات المال، وأُسُّه الأعظم وأصله الذي يبنى عليه الذهب والفضة، ولذلك قدمهما الله تعالى في الآية على غيرهما من الأموال.

روى البخاري، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّيْنَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الْخَمِيْصَةِ، إِنْ أُعْطِي رَضِي، وإنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانتكَسَ، وَإِذَا شِيْكَ فَلا انتُقَشْ" (١).

وروى الترمذي وصححه، والنسائي عن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا ذئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلا فِيْ غَنَمٍ بأكْثَرَ فَسَاداً لَهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ فِي دِيْنِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ" (٢).

وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه الترمذي (٢٣٧٦) وصححه، وكذا ابن حبان في "صحيحه" (٣٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>