للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

ومن أصول الشهوات البنون؛ اقتصر عليهم لأن العرب ما كانوا يعدون البنات زينة، بل كان جهلاؤهم يعدونهنَّ عاراً وينبذونهن.

أو البنون شاملون للبنات؛ فإنه زينة أيضا وبالخصوص لأمهاتهن.

قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: ٤٦].

وقال الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨)} [الأنفال: ٢٨].

وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: ما منكم من أحد إلا وهو مشتمل على فتنة لأن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: ١٥]؛ فمن استعاذ منكم فليستعذ من مضلات الفتن. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (١).

وكذلك العشيرة من زينة الدنيا، وعشيرة الرجل بنو أبيه الأقربون،


(١) رواه الطبري في "التفسير" (٩/ ٢٢٤)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>