للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الخرائطي في كتاب "اعتلال القلوب"، وغيره عن زيد بن خالد الجُهَني رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُوْنِ، وَالنسَاءُ حِبَالَةُ الشَّيْطَانِ" (١).

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن جعفر بن حرفاش: أنَّ عيسى بن مريم عليهما السلام كان يقول: رأس الخطيئة حب الدنيا، والخمر مفتاح كل شر، والنساء حبالة الشيطان (٢).

وذكر التجاني في كتاب "تحفة العروس" عن أبي المحيا قال: رأيت أمرأة من قومي بمكة، فجلست أحدثها وعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما يصلي، فسمعني أقول لها: يا فلانة! استوحش لفراقك القلب، وجاورني من لا أهوى، وكنت كما قال الأول: [من الطويل]

أَيَسْعَدُ مَنْ أَهْوَى ويسْعِفُنِي الْهَوَى ... بِمَنْ لا يُبالِي أَنْ يُفارِقَهُ أَهْلِي

قال: فأقبل عليَّ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وقال: ما هذه المرأة منك؟

قلت: من العشيرة وبنات العم.

فقال: قم، وإلا وقعتما في فتنة؛ إنَّ النساء حبائل الشيطان، وإياك أن تخلو بأمرأة إلا أن تكون محرماً (٣).


(١) رواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (ص: ٢٠٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٥)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٣٦٦٥).
(٢) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص: ٩٢).
(٣) انظر: "تحفة العروس ومتعة النفوس" للتجاني (ص: ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>