للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في "القاموس": الجهبذ -بالكسر-: النقَّاد الخبير (١).

وروى ابن جهضم عن أبي حمزة البغدادي أنه قال: [من المتقارب]

كَلامُ الْحَكِيْمِ شِفاءُ الْقُلُوْبِ ... طَوِيْلُ السَّخاءِ غِياثُ الأُمَم

بِنُطْقِ الْحَكِيْمِ يُداوَى السَّقِيْمُ ... وَصَمْتُ الْحَكِيْمِ وِعاءُ الْحِكَم

حَياةُ الْحَكِيْمِ كَضَوْءِ الشُّمُوْسِ ... وَمَوْتُ الْحَكِيْمِ بَعِيْدُ الظُّلَم

وروى الأستاذ أبو القاسم في "الرسالة" عن رويم رحمه الله قال: من حكم الحكيم أن يوسع على إخوانه في الأحكام ويضيق على نفسه؛ فإن التوسعة عليهم اتباع للعلم، والتضييق على نفسه من حكم الورع (٢).

وعن سهل بن عبد الله التستري رحمه الله قال: لما خلق الله الدنيا جعل في الشبع المعصية والجهل، وجعل في الجوع العلم والحكمة (٣).

وروى أبو نعيم عن منصور بن عمار رحمه الله قال: إنَّ الحكمة تنطق في قلوب العارفين بلسان التصديق، وفي قلوب الزاهدين بلسان


(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٤٢٤) (مادة: جبذ).
(٢) رواه القشيري في "رسالته" (ص: ٥٥).
(٣) رواه القشيري في "رسالته" (ص: ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>