للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الختلي عن الفضيل قال: من عامل الله بالصدق ورثه الله الحكمة (١).

وقال الختلي: ثنا أبو عبد الله مردويه الصائغ قال: قال لي عبد الله ابن المبارك رحمه الله: إنَّ الفضيل بن عياض صدق الله، فأجرى الحكمة على لسانه، والفضيل ممن نفعه علمه (٢).

وروى ابن جهضم عن يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله قال: مثل الحكيم بمنزلة الصياد يصيد العباد من أفواه الشياطين، فالدنيا بحره، والحكمة شبكته، والناس صيده، فلو لم يصِدْ في عمره إلا واحدًا لكان قد أتى خيراً كثيرًا (٣).

وفي حديث "الصحيح": "لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ" (٤).

وروى عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد"، وأبو نعيم عن شُمَيْطِ بن عَجْلاَنَ قال: إنَّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: إنك إن استنقذت هالكاً من هَلَكَتِه سميتُكَ جِهْبِذاً (٥).


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٤١٧).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٣٨٩).
(٣) انظر: "الطبقات الكبرى" للشعراني (ص: ١١٨).
(٤) رواه البخاري (٢٧٨٣)، ومسلم (٢٤٠٦) عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.
(٥) رواه عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص: ١٧٥)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>