للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحشة وغداً في غفلة (١).

وروى ابن أبي الدنيا، والحكيم الترمذي عن الحسن رحمه الله مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ بُدَلاءَ أُمَّتِي لَم يَدْخُلُوْا الْجَنَّةَ بِكَثْرَةِ صَوْمٍ وَصَلاةٍ، وَلَكِنْ دَخَلُوْهَا بِرَحْمَةِ اللهِ، وَسَلامَةِ الصُّدُوْرِ، وَسَخَاوَةِ الأَنْفُسِ، وَالرَّحْمَةِ لِجَمِيع الْمُسْلِمِيْنَ" (٢).

وروى ابن أبي الدنيا، والخلال عن علي - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأبدال فقال: "هُم ستُّوْنَ رَجُلاً"، فقلت: يا رسول الله! حلهم لي، قال: "لَيْسُوْا بِالْمُتَنَطّعِيْنَ ولا بِالْمُبْتَدِعِيْنَ وَلا بِالْمُتَعَجبيْنَ - وقال: الخلال عوض قوله: بالمتعمقين: ولا بِالْمُعْجَبِيْنَ - لَمْ يَنَالُوْا مَا ناَلُوْا بِكَثرةِ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ وَلا صَدَقَةٍ، وَلَكِنْ بِسَخَاوَةِ الأَنفسِ وَسَلامَةِ القُلُوْبِ، وَالنَّصِيْحَةِ لأُمَّتِهِم؛ إِنهم يَا عَلِيُّ في أُمَّتِي أقلَّ مِنَ الكَبْرِيْتِ الأَحْمَرِ" (٣).

وروى ابن عساكر عن الحارث بن رزين رحمه الله أن الأبدال لا يكون منهم متهاون ولا طعَّان (٤).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ٢٨)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١/ ٢٦٣) واللفظ له.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ١٢)، وعنده: "لأئمتهم" بدل "لأمتهم".
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٣٣٦)، وعنده: "متماوت" بدل "متهاون".

<<  <  ج: ص:  >  >>