للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرأ آية بتدبر وفهم؛ فإنه أفضل من قراءة عشر آيات بدون ذلك.

ففي الحديث: "رَكْعَتَانِ مِنْ عَالِمٍ بِاللهِ خَيْرٌ مِنْ ألفِ رَكْعَةٍ مِنْ مُتَجَاهِلٍ بِاللهِ". رواه الشيرازي في "الألقاب" عن علي - رضي الله عنه -.

وفيه: "رَكْعَتَانِ مِنْ رَجُل وَرِعٍ أَفْضَلُ مِنْ ألفِ رَكْعَةٍ مِنْ مُخَلِّطٍ". رواه الديلمي عن أنس - رضي الله عنه - (١).

وروى ابن أبي الدنيا عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلبُ ساهي (٢).

وروى الدارقطني عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ إِلا بِتدَبُّر، وَلا عِبَادَة إِلا بِفِقْهٍ، وَمَجْلِسُ فِقْهٍ خَيْر مِنْ عِبَادَةِ سِتِّيْنَ سَنَة" (٣).

٤ - ومنها: أن تكون العبادة المقتصدة واقعة في مشاهد المسلمين كالصلاة في الجماعة.

وفي الحديث الصحيح: "صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بِسَبع وَعِشْرِيْنَ درَجَةً". رواه الإمامان مالك، وأحمد، والشيخان، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (٤).


(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٢٣٤).
(٢) ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٩٧).
(٣) ورواه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٩٧).
(٤) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ١٢٩)، والإمام أحمد في "المسند"=

<<  <  ج: ص:  >  >>