للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَمَلٌ قَلِيْلٌ فِيْ سُنَّةٍ خَيْرٌ مِن اجْتَهَادٍ فِي بِدْعَة".

هذا لفظ أنس، ولفظ غيره: "خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيْرٍ فِي بِدْعَةٍ" (١).

٢ - ومنها: أن الاقتصاد إذا داوم عليه العبد خير من الاجتهاد، والانقطاع عنه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة رضي الله عنها: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ". رواه الشيخان (٢).

وفي رواية عند البخاري: كَانَ أَحَبُّ الدِّيْنِ إِلَى النَبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا دَامَ (٣) عَلَيْهِ صَاحِبَهُ (٤).

وفي لفظ عن عائشة، وأم سلمة - رضي الله عنه -: كَانَ أَحَبُّ العَمَلِ إِلَيْهِ مَا دُوْوِمَ عَلَيْهِ وإِنْ قَلَّ (٥).

٣ - ومنها: أن يكون العبد في الاقتصاد أحفظ لآدابه في الاجتهاد كان يؤديه وهو خالص القلب، صادق القصد كأن يصلي ركعتين مُتدبراً للقراءة، مبطئاً في الأفعال؛ فإنها أفضل من عشر ركعات بدون ذلك، أو


(١) رواه المقدسي في "الحجة على تارك المحجة" (١٣٢) عن أنس - رضي الله عنه -، والرافعي في "التدوين أخبار قزوين" (١/ ٢٥٧) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وكذا رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٥٦٨) عن الحسن - رضي الله عنه -.
(٢) رواه البخاري (٦١٠٠)، ومسلم (٧٨٣) واللفظ له.
(٣) عند البخاري: "الذي يَدُومُ" بدل "ما دام".
(٤) رواه البخاري (٦٠٩٧).
(٥) رواه مسلم (٧٨٢) عن عائشة رضي الله عنها، ورواه النسائي (١٦٥٥) عن أم سلمة رضي الله عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>