للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البيهقي (١)، وغيره عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا، وَعَقَدَ تِسْعِيْن" (٢).

وفي "صحيح البخاري" عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أبو طلحة - رضي الله عنه - لا يصوم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من أجل الغزو، فلما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - لم أره مفطراً إلا يوم الفطر، أو الأضحى (٣).

وممن سرد الصوم عمر، وابنه عبد الله، وأبو أمامة، وامرأته، وعائشة - رضي الله عنه -. رواه البيهقي عنهم (٤).

وزاد النووي في "شرح المهذب": سعيد بن المسيب، وأبا عمرو ابن حِماس - بكسر المهملة -، وسعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف التابعي؛ سرده أربعين سنة، والأسود بن يزيد صاحب ابن مسعود (٥).


(١) قال النووي في "المجموع" (٦/ ٤١٦): واحتج به البيهقي على أنه لا كراهة في صوم الدهر، وافتتح الباب به، فهو عنده المعتمد في المسألة، وأشار غيره إلى الاستدلال به على كراهته، والصحيح ما ذهب إليه البيهقي، ومعنى ضيقت عليه؛ أي: عنه، فلم يدخلها، أو ضيقت عليه، أي: لا يكون له فيها موضع.
(٢) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ٣٠٠)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٤١٤) إلا أنه قال: "هكذا، وقبض كفيه".
(٣) رواه البخاري (٢٦٧٣).
(٤) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (٤/ ٣٠١).
(٥) انظر: "المجموع، للنووي (٦/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>