للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصلٌ

صلاح المرأة - وإن كان مطلوباً - فإنه لا يكاد أن تجتمع خصال الخير في امرأة لغلبة الهوى عليهن، والميل إلى الدنيا أكثر من الرجال، ولأن المرأة خلقت من ضلع - كما تقدم - فلا تكاد تستقيم، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْمَرْأةَ كَالضِّلَعِ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيْمُها كَسَرْتَها، وَإِنْ تَرَكْتَها اسْتَمْتَعْتَ بِها وَفِيْها عِوَجٌ". رواه مسلم، وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (١).

وفي رواية لمسلم، والترمذي: "إِنَ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، لَنْ تَسْتَقِيْمَ لَكَ عَلَىْ طَرِيْقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِها اسْتَمْتَعْتَ بِها وَبِها عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيْمُها كَسَرْتَها، وَكَسْرُها طَلاقُها" (٢).

وروى الإمام أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححاه، عن سمرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ،


(١) رواه مسلم (١٤٦٨)، وكذا البخاري (٤٨٨٩).
(٢) رواه مسلم (١٤٦٨)، والترمذي (١١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>