إلا أن تسَرُّبَ هذه المزاعم، وأمثالها نحو الكتب، رُغم ضعتها، وعدم صحتها، حيث بدأ التأليف يبرز من جديد في الآونة الخيرة عن البلدان وأهلها، ويُقبل القول ممن هبَّ ودبَّ، ليُعْلَك ويُلْفَظ؛ جعَلَ من الضروري الرد عليها، وتصحيح كل خطأ بما يناسبه، فأقول وبالله التوفيق:
١. أن بلداً كانت تتصل حِماه ب «الأبلقان» شمالاً، وحتى «الحُمُر» جنوباً، وما وراء «نفود المِلْح» و «الطوير» غرباً، إلى أخصب رياض في ... «البطين» شرقاً، عُيِّنَ لها تَسَعُ مَرافِقَ بموجب الصك الشرعي رقم (٦٧٧) في (٥/ ٩/ ١٣٨٠ هـ)، بمطالبة كلٍّ من الشيخ: علي السليمان الضالع، وعبدالكريم السليمان الحصيني رحمهما الله؛ كانت الفائدة منها عامة وكبيرة، لولا شؤم الاختلاف.
مياهه من أقرب مياه المنطقة، المعروفة بوفرة مياهها، تجود فيها الزراعة لاسيما الشعير والقمح؛ يجمع بين: خصوبة التربة، واعتدال الجو، وطيب المرعى، معدن يُعتبر من مصادر خيراته، وهو ما يُعرف باسم (ملح ضاري= ضارج أو الشُّقَّة)، لأغلى وأثمن من أن يطوف به زعم زاعم، فيشتريه بشقة من بيت الشَّعَر! لا تساوي في قيمتها شيئاً إلا كما يساويه بعض الكلام