جمعها الله تعالى تحت راية واحدة، وقويت فيها رابطة الدِّين، التي هي أقوى الروابط وأصدقها بين الناس، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من نعمة الأمن والاستقرار والخير الوفير، التي نرجو أن نوفق لشكرها، وحُسن رعايتها.
ولا شكَّ أن قبيلة «عنَزَة» كانت من القبائل الرئيسية في «القصيم»، و «القصيم» كلُّه بلادهم وبلاد غيرهم من القبائل، وأخلاط الناس.
أما ما استفاض من الأفراد المذكورين من أخبار، ودعواهم أنهم اشتروا «الشُّقَّة» بشقة من بيت الشعَر، وأسموها «الشُّقَّة» لهذا السبب، وقاموا بعمارتها من جديد؛ فهذا غير صحيح، ولا يعضده الدليل.
فالجوُّ (١) عامرٌ قبل مجيئهم، والاسم قديمة، و «الشُّقَّة» لا تخصهم وحدهم، ومع أن البلاد ـ ولله الحمد ـ قد أصبحت واحدةً بطولها وعرضها، وذلك بفضل الله وحدة، ثم بعزيمة موحِّد هذه البلاد: عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وذريته من بعده، وليس لأحد منها إلا مايملك شرعاً؛
(١) تقع وسط «الشقة السفلى»، أصلها لأسرة «الخِضِيري» من بني تميم، وقد أُخذ جزء منه لمستوصف الشقة السفلى، والمدرسة. (علي الحصيني).