للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«سنبوسك» يدل على أن اللفظة فارسية، ولعل نطق الهنود لها بتحريف وتخفيف ... «سمُّوسك» وربما هي بتشديد الميم ـ والله أعلم ـ.

السمبوسة في «الأندلس»

قال أحمد بن محمد المقري التلمساني (ت ١٠٤١ هـ) - رحمه الله - في الباب السادس: الوافدون على الأندلس من أهل المشرق، في ترجمة: رئيس المغنين: أبي الحسن علي بن نافع، الملقَّب بِـ «زرياب» مولى المهدي العباسي (ت ٢٣٨ هـ):

( ... ومما اخترعوه من الطبيخ اللون المسمَّى عندهم بالتفايا (١)، وهو مصطنع بماء الكزبرة الرطبة محلى بالسنبوسق والكباب، ويليه عندهم لون التقلية المنسوبة إلى زرياب). (٢)


(١) قال إحسان عباس في تحقيقه لِـ «نفح الطيب»: (التفايا: عددها صاحب «كتاب الطبيخ» من بسائط الأطعمة، وهي أنواع منها:
التفايا البيضاء: وتُحضَّر من لحم الضأن الفتي السمين في قطع صغار، ويُضاف إليها ملح وفلفل وكزبرة يابسة ويسير من ماء بصلة مدقوقة، ومغرفة من الزيت العذب، وماء، وتجعل على نار لينة وتحرك، ويجعل فيها بندق ولوز مقشر مقسوم، فإذا أردتها خضراء أضفتَ إليها ماء الكزبرة الرطبة.
ومنها: تفايا مبيضة، وأخرى: مقلية، وأنواعٌ منها مشرقية. «كتاب الطبيخ ٨٥ - ٨٨، ١١٨ - ١١٩»).
(٢) «نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب» تحقيق: إحسان عباس (٣/ ١٢٧ ـ ١٢٨) في الباب السادس: الوافدون على الأندلس من أهل المشرق.
وانظر: «ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية ـ دراسة في نفح الطيب للمقري» د. رجب بن عبدالجواد إبراهيم (ص ٤٠ ـ ٤١).

<<  <   >  >>