للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: شيء آخر يستدلون، يقولون مثلا ما هو الضابط في مسألة مثلا الجهاد أو الخروج الذي كان يقولوا بالمدة، فالرسول بقى ثلاثة عشر سنة مع الجهاد وإذا كان بالعدد فأول معركة قدروا بثلاث مائة وكذا ونحن باقي لنا أكثر من عشرين سنة والعدد قد يكون بالآلاف.

الشيخ: نحن ما في عندنا سنين عندنا تهيؤ الجماعة المسلمة للقيام بواجب نحن الآن نضرب مثلا سهلا سمحا جدا لفهم القضية، ترى الأمر بالمعروف الأمر بالمعروف فقط أيسر والا الجهاد في سبيل الله أيهما أيسر.

مداخلة: الأمر بالمعروف.

-والأمر بالمعروف له ثلاث مراتب كما هو معلوم «من رأى منكم منكرا فليغره بيده» هذا تغيير المنكر بيده، هل يستطيع المسلمون في بلد من البلاد الإسلامية، هل يستطيعون القيام به، كيف يستطيعون الجهاد يا جماعة، فمتى الآن يرد السؤال الذي أنت أوردته بالنسبة للجهاد متى يتمكن المسلمون من الأمر بالمعروف من المرتبة العليا والأولى هذا لا يسأل هذه السؤال لأن هذا يتعلق بوضع المسلمين من حيث قوة إيمانهم وصبرهم وعلمهم وإلى آخره هذا الأمر موكول إلى الله تبارك وتعالى كل ما يمكن أن يقال من أجل وضع تلك الحدود كم سنة نحتاج نقول هذا أمره إلى الله لكن نحن علينا أن نمشي في حدود ما أمر الله عز وجل، ونحن لا نعتقد أن النصر يستحقه المسلمون باستعداداتهم المادية والمعنوية إنما النصر بيد الله تبارك وتعالى، حينما نصر الله المسلمين في غزوة بدر وخذلهم في ابتداء الأمر في غزوة حنين ما كان هناك إلا علة واحدة في غزوة حنين هو إعجابهم بكثرتهم كما هو مذكور في القرآن الكريم لكن بعد ذلك الله عز وجل امتن عليهم ونصرهم مع أنهم في الحالة الأولى حيث انهزموا كانوا أكثر عددا من عددهم غزوة بدر التي نصرهم الله تبارك وتعالى فنحن علينا أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكل على رب الأرباب أما متى نصر الله {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ

<<  <  ج: ص:  >  >>