للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ويقال الجُبْجُبة البئر التي تحفر في السَّبَخة.

وقال يعقوب: سمعت العامرية تقول: الجبجبة كرش البعير تغسل غسلا بالماء والملح ثم يشرّج أعلاها ثم ينفخونها ويحشونها بالشجر أو بالبعر بعر الإبل اليابس ثم تعلّق حتى يضربها الريح وتجفّ ثم يأخذون اللحم فيقدّدنه ويجعلونه على جبال حتى يذبل ذبلة ذبلة ويذهب ماؤه، وكذلك يفعلون بالشحم، ثم يطبخون لحمها بشحمها جميعا ثم يفرغونه في القصاع حتى يبرد ويصفّون الإهالة على حدة، فإذا برد كثبوا اللحم والشحم في الجبجبة وصبّوا عليه الودك، ثم برّدوه حتى يجمد فيصير كالحجر ثم يلقى في جوالق ويُسْتَر من الحرّ أن يفسده فيأكلون منه جامدا ومن شاء أذاب منه على القرص.

وقال أبو عبيد: يقال لموصل ما بين الفخذ والساق جبّة بضم الجيم وشدّ الباء.

وقال يعقوب: الجُبّة قرن الحافر.

وقال الأصمعي: الجُبب مغارس الأوظفة في الحوافر وكل واحدة جُبّة.

وقال أبو عبيدة: فإن بلغ البياض ركبة اليد وعرقوب الرجل أو ركبتي اليدين وعرقوبي الرجلين فهو فرس مجبّب والمصدر التجبيب.

وقال أبو حاتم: تقول العامة خرجنا إلى الجَبّان والصواب إلى الجَبّانة لأنها واحد والجمع الجبّان وجمع الجبّان الجبابين ألا ترى جبّانة عرزم وجبّانة السبيع وجبّانة كذا وجبانة كذا.

وقال الجذامي: والحفر التي تحفر للخيل تسمّى الجباب والواحد جبّ.

<<  <   >  >>