وقال الخليل: الجبب استئصال السنام من أصله وبعير أجبّ لا سنام له، وقال النابغة:
ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجبّ الظهر ليس له سنام
نصب الظهر على توهم النون في أجبّ، كما قال:
فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشعر الرقابا
خرجت النون من الشعر لمكان الألف واللام وأخرجت من أجبّ لأن أفعل لا ينصرف لأنه ليس على حذو النعت. وتجَّبُ الخُصى جَبّا إذا استأصلت ما هناك. والجبوب وجه الأرض والجباب كهيأة الزبد من ألبان الإبل، وقال الشاعر:
لقد أقسمت لا تنظر العام غيركم ... ولا تدهنون رأسها بجباب
والجبّة معروفة والجميع الجباب. وجبّة السنان والزج وما أشبه ذاك، ما يدخل فيه الرمح. والجبّة بياض تطأ فيه الدابة بحافرها حتى يبلغ الأشاعر. والنعت مجبّب، قال مرار بن منقذ:
ببعيد قدره ذو جُبَب ... سَلِط السُّنبك في رُسغ عجر
وقال أيضا:
إذا تأمّلها الراؤون من كَثَب ... لاحت لهم غُرّة وتجبيب
والجبّ البئر غير البعيدة. والجميع الجِباب والأجباب والجببة. وقال الساجع: تسيرون أغبابا أغبابا، وتردون مياها جبابا، وتلقون عليها ضرابا،