الجيم والفاء في الثنائي في الخطّ والثلاثي في الحقيقة لتشدّد أحد حرفيه
قال أبو علي، قال أبو زيد: يقال جفِفت وجفَفت بكسر الفاء وفتحها. ويقال دعيت في جفّة الناس بفتح الجيم وشدّ الفاء، أي في جماعتهم. وجاء القوم بجفّتهم، إذا جاؤوا بجماعتهم.
وقال الكسائي: الجَفّة جماعة القوم.
وقال أبو زيد، قال القشيريون: جففت الكلأ والتمر أجفّه جَفّا إذا جمعته إليك بفتح الجيم في الماضي وضمّها في المستقبل وفتحها في المصدر وجففت الشيء فأنا أجفّه جفّا بفتح الجيم والفاء في الماضي وضم الجيم والفاء في المستقبل وفتح الجيم في المصدر إذا جمعته. وقد جففت إليّ ذلك جفّا أي جمعته جمعا.
قال أبو حاتم، قال الأصمعي: يقال جففت تجف على مثال فَعَلت تفعل بفتح الفاء والعين في الماضي. وكسر العين في المستقبل. ويقال جَفّ يجِفّ بكسر الجيم في المستقبل إذا يبس. ويقال: مالك جففت بالفتح تجفّ وأنشدنا عمارة:
وإن جففت فتراب برح
ويقال: أجفف يا رجل. وجِفّ بكسر الجيم، أي اسكت. ولا يقال جف بفتح الجيم إنما هو جفّ بكسر الجيم في الأمر.
ويقال: تجفجف الشيء إذا جفّ وفيه بعض النُّدُوّة بعدُ، وأما جفّ ففخل ويبس جدّا.