للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الأصمعي: الجفيف ما تمّ يبسه من أحرار البقول وذكورها.

وقال يعقوب، قال أبو الغمر: الجفيف ما يجتمع من جميع العيدان تجمعه الريح إلى أصول الشجر فيرعاه المال إذا احتاج إليه من العشب وعيدان الشجر والبثل من الثمام وغيره.

وقال سيبويه، ويكون على تفاعيل في الأسماء نحو التجافيف، يريد جمع تجفاف وهي الصفائح التي تلبس الخيل من حديد.

وقال أبو عمرو: الجُفّ شيء يُنقَر من جذوع النخل.

وقال الخليل: تقول جفّ الشيء يجفّ ويجفّ لغتان بكسر الجيم وفتحها في المستقبل، جفوفا. والجفّ بضم الجيم ضرب من الدلاء يقال هو الذي يكون بين السائقين يملأون به المزائد، وقال الشاعر:

كل عجوز رأسها كالكفّه ... تسعى بجفّ معها هِرشفّه

والهرشفّة، يقال، هي خرقة أو قطعة كساء ينشفّ بها الماء من الأرض ثم يعصر في الجُفّ وذلك في قلّة الماء. وقال بعضهم: الهِرشفّة نعت العجوز وهي المسنّة الكبيرة. والجفّة بفتح الجيم جماعة الناس. ومنه حديث ابن عباس: لا نفل في غنيمة حتى تقسم حفّة، أي كلها. وفي الحديث حين سحر: (أنه جعل سحره في جفّ طلعة ودمن تحت راعوفة البئر) والراعوفة صخرة تترك في أسفل البئر تكون صلبة لا يمكن حفرها، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقّي عليها. ويقال لها أرعوفة البئر. والجفّ.

<<  <   >  >>