والجثّة خلق البدن، تقول: جثثت منه أي فُرِقت منه. ورجل مجثوث ومجؤوث لغتان. وقد جثّ وجُئث أي أفزع. والجثّ خرشاء العسل يريد شمعه وما فيه من ميّت النحل.
مقلوبه
قال أبو علي، قال يعقوب: الثجّ كل شيء انصبّ انصبابا شديدا من ماء أو دم، ومنه: أفضل الحجّ العجّ والثجّ، أي اهراق الدم والتلبية.
وقال الخليل: الثجّ شدّة انصباب المطر والدم. تقول منه مطر ثجّاج، إذا كان شديد الانصباب وفي الحديث في المتسحاضة:(إنه قيل لها احتشي كُرْسُفا. فقالت إنه أكثر من ذلك. إني أثجّه ثجّا. فقال تلجّمي وتحيّضي ستا أو سبعا ثم اغتسلي وصلّي) تلجّمي من اللجام. وتحيّضي: اجلسي أيام حيضك.
وقال أبو بكر بن دريد، قال بعض أهل اللغة: ثججت الماء وثجّ الماءُ. وانثجّ الماء. كما قالوا: ذرفت العين الدمع. وذَرَفَ الدمعُ فهو ذارف ومذروف، قال الراجز:
حتى رأيت العلق الثجّاجا ... قد أخضل النحور والأوداجا
وفي الحديث:(تمام الحج العجّ والثجّ) فالعجّ العجيج في الدعاء، والثجّ سفك دماء البدن وغيرها.