على ترجمة ولا على توثيق، وعبارة قيل إنّه ثقة لا تفيد التوثيق لعدم معرفة الموثق ولأنّها حكيت بصيغة التمريض والله تعالى أعلم.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الشيرازي في "الألقاب" كما في "اللآلئ" (٢/ ٣٢٦) من طريق منهال بن رضوى عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً مثل حديث عبادة.
وإسناده ضعيف جداً، طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي المكى وهو متروك الحديث كما قال النسائي وغيره.
والحديث قال الحافظ: سئل عنه الحافظ ابن تيمية فقال: إنّه كذب لا يعرف في شيء من كتب المسلمين المروية. وجزم الصغاني بأنّه موضوع" التلخيص ٣/ ١٠٩
وقال مرعي بن يوسف المقدسي: وقال ابن تيمية: ضعيف، ووهم من ادعى عنه أنّه قال موضوع" الفوائد الموضوعة ص ٧٣
قلت: نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ضعف الحديث فقال في "أحاديث القصاص" (ص ١٠١): يُروى لكنّه ضعيف لا يثبت ومعناه أحيني خاشعا متواضعا لكن اللفظ لم يثبت"
٥٦٩ - عن الشعبي قال: قيل لسعد: متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم استجب لسعد"
قال الحافظ: روى الطبراني من طريق الشعبي قال: فذكره، وروى الترمذي وابن حبان والحاكم من طريق قيس بن أبي حازم عن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره" (١)
له عن سعد بن أبي وقاص طرق:
الأول: يرويه مُجالد بن سعيد عن عامر قال: قيل لسعد: متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر، كنت أرمي بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأضع السهم في كبد القوس أقول: اللهم زلزل أقدامهم وارعب قلوبهم وافعل بهم وافعل، فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "اللهم استجب لسعد"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣١٨) وفي "فضل الرمي" (٤٤) من طريق أسد بن موسى المصري ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثني مجالد به.
قال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع ٩/ ١٥٣
(١) ٢/ ٣٨٢ (كتاب الصلاة - أبواب صفة الصلاة - باب وجوب القراءة للإمام والمأموم)