للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرد على الجاحظ لأنه احتج بها على تكفير العاصي، وليس لإنكار القاضي معنى لأنها وردت بسند صحيح.

وذكر البرقاني في "مستخرجه" أنَّ مسلماً أخرجها، ورده الحميدي. والجمع بينهما أنَّ مسلماً خرج سندها ولم يسق لفظها" (١)

صحيح

أخرجه البزار (١٩٧) وأبو يعلى (المطالب ٣٧٦٥/ ١) والطحاوي في "المشكل" (٤٤٣٦) والحاكم (٤/ ٧٧)

عن عمر بن يونس بن القاسم اليمامي

ويعقوب بن شيبة في "مسند عمر" (ص ٥٤ - ٥٥)

عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النَّهْدي

قالا: ثنا عكرمة بن عمار ثنا أبو زُمَيل ثني ابن عباس ثني عمر بن الخطاب قال: كتب حاطب بن أبي بَلتعة إلى أهل مكة، فأطلع الله نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فبعث عليًا والزبير في أثر الكتاب، فأدركا امرأة، فأخرجاه من قَرْن من قرونها، فأتيا به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقرىء عليه، فأرسل إلى حاطب، فقال: "يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب؟ " قال: نعم يا رسول الله، قال: "فما حملك على ذلك؟ " قال: يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله، ولكني كنت غريبًا في أهل مكة، وكان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت عليهم، فكتبت كتابًا لا يضر الله ورسوله شيئاً، وعسى أن يكون فيه منفعة لأهلي.

قال عمر: فاخترطْتُ سيفي، ثم قلت: يا رسول الله أمكني من حاطب، فإنه قد كفر، لأضرب عنقه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا ابن الخطاب، وما يدريك؟ لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم"

قال البزار: لا نعلم روي عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"

وقال يعقوب بن شيبة: حديث حسن الإسناد. قال علي بن المديني: لا نعلمه روي عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه"

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"


(١) ١٥/ ٣٣٩ و٣٤٠

<<  <  ج: ص:  >  >>