وطلحة بن عبد الله ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال يعقوب بن شيبة: لا علم لي به.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص فأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(٥٤) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن عبد العزيز بن رفيع عن مصعب بن سعد عن أبيه رفعه "ما من نفس إلا وقد كتب الله مدخلها ومخرجها وما هي لاقية" فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال "اعملوا فكل ميسر، من كان من أهل الجنة ييسره لعمل أهلها، ومن كان من أهل النار ييسره لعمل أهلها" فقال الأنصاري: الآن حق العمل.
وأبو حنيفة مختلف فيه، ضعفه مسلم والجمهور، واختلف فيه قول ابن معين، والباقون ثقات.
وفي الباب عن أبي أمامة وابن عباس وأبي الدرداء وسراقة بن مالك.
فأما حديث أبي أمامة فأخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(٤٢ و ٢٥٥) عن ابن أبي شيبة وهو في "مسنده"(إتحاف الخيرة ٣٠٥) ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً "خلق الله الخلق وقضى القضية فذكر الحديث وقال في آخره: وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأعمال فقيل: يا رسول الله، أرأيت الأعمال أهو شيء يؤتنف أو فرغ منها؟ قال "بل فرغ منها"
وأخرجه العقيلي (١/ ١٣٩ - ١٤٠) عن إسماعيل ثنا عبد الله بن بكر السهمي به (١).
وقال: لا يتابع بشر بن نمير عليه"
قلت: كذبه يحيى القطان وأحمد بن حنبل، وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة، وقال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف ٢١٣٩) عن الفضل بن سهل الأعرج ثنا يونس بن محمد ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: كتب ليث إلى سليمان بن طرخان ثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله، أرأيت ما نعمل شيء نبتدئه أم شيء قد فرغ منه؟ قال "بل شيء قد فرغ منه" فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذا.
وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.
(١) وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٢٢٨) من طريق يزيد بن هارون أنا بشر بن نمير به.