٢٥٣٥ - قال عمر: يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو أمر قد فرغ منه؟ قال "فيما قد فرغ منه"
قال الحافظ: وأخرج الترمذي من حديث ابن عمر قال: قال عمر: فذكره، وأخرج البزار والفريابي من حديث أبي هريرة أنّ عمر قال: يا رسول الله، فذكره.
وأخرجه أحمد والبزار والطبراني من حديث أبى بكر الصديق قلت: يا رسول الله، نعمل على ما فرغ منه؟ الحديث نحوه.
ووقع في حديث سعد بن أبي وقاص: فقال رجل من الأنصار.
ووقع في حديث ابن عباس عند الطبراني نحو حديث عمر وفي آخره قال:"اعمل فكل ميسر" وفي آخره عند البزار: فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذا.
وأخرجه الطبراني في آخر حديث سراقة ولفظه: فقال: يا رسول الله، ففيم العمل؟ قال "كل ميسر لعمله"، قال: الآن الجد، الآن الجد.
وفي آخر حديث عمر عند الفريابي: فقال عمر: ففيم العمل إذا؟ قال:"كل لا ينال إلا بالعمل" قال عمر: إذا نجتهد" (١)
حديث عمر له عنه طرق:
الأول: يرويه عبد الله بن بُريدة عن يحيى بن يَعْمَر وحميد بن عبد الرحمن الحميري عن ابن عمر قال: أخبرني عمر بن الخطاب فذكر حديث جبريل في سؤاله النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام والإيمان والإحسان وقال في آخر الحديث: وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال: يا رسول الله فيما نعمل، أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن؟ قال "في شيء قد خلا أو مضى" فقال رجل أو بعض القوم: يا رسول الله، فيما نعمل؟ قال "أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار"
أخرجه أحمد (١٨٤) ومسلم (١/ ٣٨)
الثاني: يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنّ عمر قال: يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه، أمر مبتدع أو مبتدأ أو ما قد فرغ منه؟ قال "ما قد فرغ منه فاعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر لما خلق له، من كان من أهل السعادة فإنه يعمل بالسعادة أو للسعادة، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل بالشقاء أو للشقاوة".
(١) ١٤/ ٢٩٩ (كتاب القدر - باب وكان أمر الله قدرا مقدورا)