للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأما حديث عبد الله بن بسر فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٣٧٨) عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا الفضل بن سهل الأعرج ثنا الأسود بن عامر شاذان ثنا عبد الواحد النصري من ولد عبد الله بن بسر ثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قال: مررت بجدك عبد الواحد بن عبد الله بن بسر وهو أمير على حمص، فقال لي: يا أبا عمرو ألا أحدثك بحديث يسرك، فوالله لربما كتمته الولاة. قلت: بلى. قال: حدثني أبي عبد الله بن بسر قال: بينما نحن بفناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً جلوساً إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: سرك الله يا رسول الله، إنه ليسرنا ما نرى من اشراق وجهك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ جبريل أتاني آنفا فبشرني أنّ الله قد أعطاني الشفاعة، هي في أمتي للمذنبين المثقلين"

وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الواحد النصري، تفرد به شاذان"

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عبد الواحد النصري متأخر يروي عن الأوزاعي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع ١٠/ ٣٧٧

قلت: عبد الواحد بن عبد الله بن بسر لم أر من ترجمه، وكذا عبد الواحد النصري، والباقون ثقات.

وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:

الأول: يرويه نافع عن ابن عمر، وعن نافع:

١ - أيوب السَّخْتِياني.

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٥٤) وأبو يعلى (٥٨١٣) وفي "المعجم" (١٩٨) عن شيبان بن فَرُّوخ الأُبُلي ثنا حرب بن سريج المِنْقَري ثنا أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال: ما زلنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من فِيّ نبينا - صلى الله عليه وسلم - يقول " {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨] " قال: "فإني أخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة" فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا.

وأخرجه البزار كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٥١١) والطبراني في "الأوسط" (٥٩٣٨) والبيهقي في "الاعتقاد" (ص ١٨٩) وابن عبد البر في "التمهيد" (١٩/ ٦٨ و ٦٩) والواحدي في "الوسيط" (٢/ ٦٣ - ٦٤) من طرق عن شيبان بن فروخ به.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا حرب بن سريج، تفرد به شيبان"

<<  <  ج: ص:  >  >>