نعيم في "الصحابة"(٥٤٢٧) من طريق عمرو بن الوليد الأغضف: سمعت معاوية بن يحيى الصَّدَفي يقول: ثنا يحيى (١) بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم رفعه "يا عياض لا تزوجنّ عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم الأمم"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: معاوية ضعيف"
وقال الهيثمي: وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف" المجمع ٤/ ٢٥٨
وقال الحافظ: وسنده ضعيف من أجل عمرو" الإصابة ٧/ ١٨٩
قلت: بل من أجل معاوية بن يحيى، قال ابن معين: هالك ليس بشيء، وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث، وقال أبو داود وغيره: ضعيف.
وأما عمرو بن الوليد الأغضف فهو صدوق، قال ابن معين: ما أرى به بأسا (الجرح ٣/ ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧) وقال ابن عدي: له أحاديث حسان غرائب وأرجو أنّه لا بأس به.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن ماجه (١٨٦٣) عن يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي عن طلحة عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا "أنكحوا فإني مكاثر بكم"
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف طلحة بن عمرو المكي الحضرمي متفق على تضعيفه" المصباح ٢/ ٩٩
وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٤٤) من طريق عبد الله بن محمد بن سنان ثنا إبراهيم بن الفضل - وهو ابن أبي سويد - ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن سواء الخزاعي عن أم سلمة مرفوعا "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إني مكاثر بكم"
عبد الله بن محمد بن سنان الواسطي قال ابن حبان: يضع الحديث ويقلبه ويسرقه، وقال أبو الشيخ: يحدث عن البصريين، وحدّث عندنا بأحاديث كثيرة لم يتابع عليها، وازدحم عليه الناس، ولم يزالوا يسمعون منه حتى ظهر أمره، ووقفوا على كذبه، وتركوا حديثه، وأجمعوا في أمره أنّه كذاب ذاهب، وقال أبو نعيم: كثير الوضع حدّث بأحاديث لم يتابع عليها.