أحدكم نومه وطعامه وشرابه. فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليُعجِّل إلى أهله".
قلت: خرّج هذا الحديث الأستاذ الدوسري وذكر أن الصواب إنما هو رواية مالك كما في "الموطأ" (٢/ ٩٨٠) عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (٣/ ٦٢٢ و ٦/ ١٣٩ و ٩/ ٥٥٥) عن القعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي وأبو نعيم (١)، وأخرجه مسلم (٣/ ١٥٢٦) عن القعنبي -أيضًا- وإسماعيل بن أبي أويس وأبو (١) مصعب ومنصور بن أبي مزاحم وقتيبة بن سعيد ويحيى بن يحيى ثمانيتهم عن مالك عن سمي به.
ثم قال الدوسري:
"ورواه إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي عن أبي مصعب عن مالك عن سُهيل، أخرجه ابن عساكر (٤١/ ق ٣٧٨/ ب).
وقد وهم فيه الهاشمي، وقد تكلم في صحة سماعه للموطأ من أبي مصعب، وقال الذهبي: لا بأس به إن شاء الله. (الميزان: ١/ ٤٦) ولم أرَ من وثّقه من المتقدمين". انتهى كلامه.
قلت: ونسبتك الوهم في الإسناد إلى الهاشمي فيها نظر.
فإن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي قد روى هذا الحديث في "الجزء الأول من أماليه". (رقم: ١١ - تحقيق القشقري) -على الصواب- من طريق أبي مصعب، عن مالك بن أنس، عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.