حجر في كتابه "النكت"(١/ ٢٩٣) - فلا يؤمن تدليسه إذا لم يصرح بالتحديث في كل طبقات السند.
ثانيًا: أن في الإسناد أبا أميه شيخ الطحاوي واسمه: محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي وهو صدوق كثير الوهم كما قال الحاكم.
ثالثًا: أن الوليد بن مسلم خالفه ثلاثة من الثقات وهم:
١ - عبد الله بن المبارك عند القضاعي (٣٩٠) مقتصرًا على الفقرة الأخيرة من الحديث.
٢ - سفيان الثوري عند ابن أبي شيبة (١٢/ ٣٥٠).
٣ - عيسى بن يونس عند ابن أبي شيبة (٥/ ٣٢٢) و (١٢/ ٣٤٩).
فرووه ثلاثتهم (ابن المبارك وسفيان وعيسى) عن الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن طاوس مرسلًا.
وهذا أشبه.
وقد حسن هذا الطريق الحافظ في "الفتح"(٦/ ١١٦) وفي "تغليق التعليق"(٣/ ٤٤٦) وليس كما قال رحمه الله، لأن في الإسناد سعيد بن جبلة وقد قال عنه محمد بن خفيف الشيرازي:"ليس هو عندهم بذاك"(اللسان: ٣/ ٣٠).
أما الحديث فله طرق وشواهد يحسن بها، والله أعلم.
...
[١٣٩] قال تمام (٣/ رقم: ٨٥٦/ ص ٥٨):
"أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث: نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الرازي: نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر، نا مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "السفر قطعة من العذاب: يمنع