للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالمفردات (١) حقيقية (٢)، وإِسناد الإِشابة والإِفناء (٣) إِلى الكر والمر مجاز في التركيب، وإِلى: مفرد ومركب كقولهم (٤): أحياني اكتحالي بطلعتك، فاستعمال الإِحياء والاكتحال في السرور والرؤية مجاز في الإِفراد وإِضافة الإِحياء إِلى الاكتحال مجاز في التركيب، فإِنه مضاف إِلى الله تعالى).

ش: هذا هو التقسيم (٥) الثاني للمجاز باعتبار الموضوع له.

قوله: (وبحسب الموضوع له) أي: وينقسم المجاز أيضًا باعتبار المعنى الذي وضع له المجاز إلى ثلاثة أقسام (٦):

أحدها: مفرد.

والثاني: مركب (٧).


(١) في أ: "فالأفراد".
(٢) في أوخ وش: "حقيقة".
(٣) المثبت من أوخ وش وط وز، وفي الأصل: "الفناء".
(٤) في أوخ وش: "نحو قولهم".
(٥) في ط: "القسم".
(٦) هكذا في ز، وفي الأصل وز بعد قوله: "إلى ثلاثة أقسام" قال: "هذا هو التقسيم الثاني للمجاز فقسمه ها هنا باعتبار المعنى الذي وضع له إلى ثلاثة أقسام".
ولم أثبت هذا الكلام وإن ورد في الأصل؛ لأن فيه تكرارًا مع ما سبق.
(٧) تقسيم المؤلف المجاز هنا إلى: مفرد، ومركب إنما هو على مذهب من يجيز المجاز في التركيب أو الإسناد، وهو اختيار تاج الدين البيضاوي، وتاج الدين السبكي وغيرهم، ومنعه آخرون منهم ابن الحاجب.
يقول ابن الحاجب: والحق أن المجاز في الفرد ولا مجاز في المركب، وقول عبد القاهر الجرجاني في نحو أحياني اكتحالي بطلعتك أن المجاز في الإسناد بعيد لاتحاد جهته.
انظر: الإبهاج في شرح المنهاج للسبكي وابنه ١/ ٢٩٣، ٢٩٥، مختصر المنتهى =