للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعلاقة بينهما هو (١): الدعاء؛ لأن الفاتحة فيها الدعاء.

وقوله: (كاستعمال لفظ الدابة في مطلق ما اتصف بالدبيب) هذا مثال المجاز العرفي العام، والعلاقة بينهما هو (٢): الدبيب.

وقوله: (كاستعمال لفظ الجوهر في النفيس).

قال ابن هشام في شرح الفصيح: يقال: نَفَسَ (٣) الشيء، ونَفُسَ: صار نفيسًا، كما يقال: أنتن الشيء، ونتن إذا صار منتنًا.

والنفيس: هو الرفيع الشريف الكريم الذي يتنافس فيه، انتهى نصه (٤).

وقوله (٥): (كاستعمال لفظ الجوهر في النفيس)، هذا مثال (٦) الجاز العرفي الخاص، والعلاقة بين النفيس وبين الشيء الذي لا يقبل القسمة هي (٧) مطلق الغاية؛ لأن هذا في غاية من التعظيم، وهذا في غاية من التحقير.

قوله: (وبحسب الموضوع له إِلى مفرد نحو قولنا: أسد للرجل الشجاع، وإِلى مركب كقولهم (٨):

أشاب الصغير وأفنى الكبير ... كر الغداة ومر العشي


(١) في ط: "هي".
(٢) في ط: "هي".
(٣) في ط وز: "انفس".
(٤) انظر: شرح الفصيح ص ١٠٤، ١٠٥ مخطوط "فلم" في مركز البحث بجامعة أم القرى ٢٤١ لغة.
(٥) في ط: "قوله".
(٦) في ط: "مثال الجوهر للمجاز".
(٧) في ز: "هو مطلق بلوغ الغاية".
(٨) في نسخة خ: "كقوله"، ونسخة ش: "نحو قولهم".