للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله (١): تحب أهل الكعبة جعله بعضهم بضم (٢) التاء وكسر الحاء المهملة (٣) وهو بين، وجعله بعضهم بفتح التاء وكسر الجيم المعجمة ومعناه تغلبهم حسنًا، يقال: فلان جب القوم، إذا غلبهم. قاله المرادي في شرح الألفية (٤).

ومثال القسم الثالث، وهو العلم الذي ليس بمنقول ولا مرتجل: ابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وابن القاسم، وابن وهب، وابن كنانة، وابن عبد الحكم، وكذلك النجم للثريا، وكذلك المدينة ليثرب، وغير ذلك من سائر الأعلام التي غلب (٥) عليها الاستعمال.

وإلى هذا أشار أبو موسى الجزولي (٦) فقال: وقد يكون العلم بالغلبة


= الصوت، لأنكحن: جواب قسم وهو قولها: والله رب الكعبة، ببه: الغلام السمين، والخدبة: بكسر الخاء المعجمة الجارية المشتدة الممتلئة.
انظر: شواهد العيني المطبوع مع خزانة الأدب ١/ ٤٠٣، المنصف لابن جني ٢/ ١٨٢، الدر اللوامع على همع الهوامع للشنقيطي ١/ ٤٧، شرح المفصل لابن يعيش ١/ ٣٢، شرح الألفية للمرادي ١/ ١٧٧.
(١) لعله: "قولها".
(٢) "بضم" ساقطة من ط.
(٣) "المهملة" ساقطة من.
(٤) انظر: شرح الألفية للمرادي ١/ ١٧٧.
(٥) "غلب" ساقطة من ط.
(٦) هو أبو موسى عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى الجزولي اليزدكتي البربري، المراكشي - وجزولة بطن من البربر بصحراء بلاد السوس في المغرب - وهو إمام في علم النحو والقراءات، دخل الديار المصرية وقرأ على الشيخ أبي محمد بن بري، ولما عاد تصدر للإقراء بالمرية، وتولى الخطابة والتدريس بجامع مراكش، أخذ عنه العربية جماعة منهم الشلوبين، وابن معط، توفي رحمه الله سنة عشر وستمائة، =