للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأدوية المسهلة والقابضة، والمبردات (١) والمسخنات، وغيرها، بسبب وجود تلك [الآثار عند وجود تلك] (٢) العقاقير (٣)، وعدمها [عند عدمها] (٤).

فالدوران أصل كبير من أصول الدنيا والآخرة، [فإذا وجدناه بين الوصف] (٥) والحكم، جزمنا بعلة الوصف للحكم (٦).

قال إمام الحرمين في البرهان: الدوران أقوى ما تثبت به العلة (٧).

حجة القول بأن الدوران ليس بحجة: أن بعض الدورانات (٨) ليس بحجة، فوجب أن يكون الجميع ليس بحجة، وذلك كالجوهر مع العرض، وكحركات الأفلاك مع الكواكب، فإن كل واحد منهما يدور مع الآخر وليس أحدهما علة للآخر، فوجب أن يكون الجميع ليس بحجة إلا ما وقع الاتفاق عليه.

أجيب عنه: بأن القول بكون الدوران حجة، مشروط بألا يجزم بعدم عليته (٩) والموصوف بهذه الصفة لم يوجد في صورة النقض، فلا يرد النقض (١٠).


(١) "المرادات" في ط.
(٢) ساقط من ط.
(٣) "العقاقر" في ط.
(٤) ساقط من الأصل.
(٥) ساقط من ط.
(٦) انظر: شرح القرافي ص ٣٩٧، والمسطاسي ١٤٦ - ١٤٧.
(٧) انظر: البرهان فقرة ٧٩٦، حيث نقل هذا عن الجدليين، ونقل عن أبي الطيب الطبري أنه قال: إن هذا المسلك من أعلى المسالك المظنونة. اهـ.
وانظر: الإبهاج ٣/ ٧٩.
(٨) "الدورنات" في ط.
(٩) "علته" في الأصل.
(١٠) انظر الحجة والإجابة عنها في: شرح القرافي ص ٣٩٧، والمسطاسي ص ١٤٧.