(٢) بل قد ثبت في الحديث الصحيح أن الله عز وجل مسح على ظهر آدم، وهو مسح على حقيقته يليق بجلال الله وعظمته. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لما خلق الله آدم مسح ظهره, فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ... ". [الترمذي رقم (٣٠٧٦) وابن أبي حاتم في "السنة" (٢٠٥) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٢٥) وصححه. ووافقه الذهبي، وهو حديث صحيح]. وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما نزلت آية الدين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول من جحد آدم إن الله تعالى لما خلقه مسح ظهره، فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة, فعرضهم عليه ... ". [ابن أبي عاصم في "السنة" (٢٠٤) وأحمد في "المسند" (٢٢٧ - شاكر) وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، ويتقوى بما قبله. قال ابن القيم في "مختصر الصواعق" (٢/ ١٧١): وورد لفظ اليد في القرآن والسنة، وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مئة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً فيه مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقة من الإمساك والطي والقبض والبسط ... وأنه مسح ظهر آدم بيده. (٣) زيادة من (ب).