للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وله (١) في أخرى. قالت عائشة - رضي الله عنها -: كَانَتْ تَغْتَسِلُ في مِرْكَنٍ فِي حُجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ - رضي الله عنها -، حَتَّى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ المَاءَ. [صحيح]

"وله" أي: لمسلم.

"في أخرى قالت عائشة - رضي الله عنها - كانت تغتسل في مركن" قال النووي (٢) بسكر الميم وفتح الكاف، هو الإجَّانة التي يغسل فيها الثياب.

"في حجرة أختها زينب بنت جحش، حتى تعلوا حمرة الدم الماء" معناه: أنها كانت تغتسل في المركن، فتجلس فيه, فتصب عليها الماء فيختلط الماء المتساقط عليها بالدم فيحمر الماء، ثم إنه لا بد أن تتنظف بعد تلك الغسلة المتغيرة, قاله النووي في "شرح مسلم" (٣).

- وعند النسائي (٤): أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ، لاَ تَطْهُرُ، فَذَكَرَ شَأْنَهَا لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "لَيْسَتْ بِحَيْضَةٍ, وَلَكِنَّهَا رَكْضَةٌ مِنَ الرَّحِمِ، لِتَنْظُرْ قَدْرَ أَقْرَائِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ بِهاَ فَتترُكِ الصَّلاَةَ, ثُمّ تَنتَظِر بَعْدُ ذَلِكَ فَتَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". [صحيح]

"وفي رواية" عن عائشة "عند النسائي".

"أن [٣٩٠ ب] أم حبيبة استحيضت لا تطهر، فذكر شأنها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ليست بالحيضة" المعتادة, وهي بفتح الحاء كما نقله الخطابي (٥) عن أكثر المحدثين أو كلهم.

"وقال النووي (٦): هو متعين أو قريب من المتعين.


(١) أي: مسلم في صحيحه رقم (٦٤/ ٣٣٤).
(٢) في "شرحه لصحيح مسلم" (٤/ ٢٥)، وانظر: "النهاية" (١/ ٦٨٧).
(٣) (٤/ ٢٥ - ٢٦).
(٤) في "السنن" (١/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٥) في "معالم السنن" (١/ ٢٠٨).
(٦) في "شرحه لصحيح مسلم" (٤/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>