للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أخرجه أبو داود" وهذا الحديث جعله ابن الأثير (١): الفرع السادس في أحاديث متفرقة.

[السادس والعشرون] (٢): حديث (عائشة - رضي الله عنها -):

٢٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "رُبَّماَ اغْتسَلَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الجَنَابَةِ, ثُمَّ جاءَ فَاسْتدْفَأَ بيِ، فَضَمَمْتُهُ إِليَّ وَأَناَ لَمْ أَغْتَسِلْ". أخرجه الترمذي (٣). [ضعيف]

"قالت: ربما اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة" والمراد: فبرد بدنه من الماء. "فاستدفأ" طلب الدفاء. "بي" أي: بالتصاق بدنه ببدني.

"فضممته إليّ وأنا لم أغتسل" قال ابن العربي (٤): هذا حديث لا يصح، ولم يستقم، فلا نثبت به شيئاً، ولا يعلم، ويحتمل أن ذلك من دون حائل، والملامسة عندنا لغير شهوة لا تنقض الوضوء. انتهى.

قلت: هذا منه مبني على أن الملامسة المس، والحق أنها الجماع، كما بيناه في "سبل السلام" (٥) وغيره، وهذا الحديث من أدلتنا على ذلك، وأما أنه يرد لأجل خلاف مالك فلا يفوه به عالم.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٦) هذا حديث ليس بإسناده بأس.


(١) في "الجامع" (٧/ ٣٠٢).
(٢) في "المخطوط": الخامس والعشرون، وهو خطأ.
(٣) في "السنن" رقم (١٢٣)، وهو حديث ضعيف.
(٤) في "عارضة الأحوذي" (١/ ١٩١).
(٥) (١/ ٣٢٤).
(٦) الترمذي في "السنن" (١/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>