للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث: "يعلى" كأن المراد به ابن أمية صحابي، وفي الصحابة غيره، يسمى يعلى.

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يغتسل بالبراز" بفتح الموحدة، في "النهاية" (١): يريد الموضع المنكشف بغير سترة.

"فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه" فيه شرعيه ذلك، عند إنكار منكر.

"ثم قال: إن الله [٣٤٩ ب] حيّ ستِّير" كلاهما صفة مبالغة من الحياء والستر، [وهو تعالى من العباد الاتصاف بما اتصف به ما لم ينه] (٢)، ومثله: "إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا".


= وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم، وفي العرزمي هذا كلام لا يضر، وزهيى هو ابن معاوية بن خديج أبو خيثمة، ثقة ثبت.
وللحديث شاهد من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يغتسل في صحن الدار، فقال: إن الله حيي حليم ستير، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ولو بجذم حائط".
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان". وأورده السيوطي في "الجامع الكبير" (١/ ١٤٤/ ٢).
ثم ذكر له شاهداً آخر (١/ ١٤٥/ ١) من رواية عبد الرزاق عن عطاء مرسلاً.
كما في "الإرواء" للألباني (٧/ ٣٦٧ - ٣٦٨) رقم (٢٣٣٥).
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح، والله أعلم.
(١) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٢٥).
(٢) كذا العبارة في "المخطوط" مضطربة المعنى مختلة التركيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>