للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس: حديث (أبي هريرة):

٦ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دَخَلَ البَصَرُ فَلاَ إِذْنَ" (١) [ضعيف]

زاد في رواية (٢): "إِنَّمَا الاسْتِئْذَانِ مِنَ النَّظَرِ". [صحيح]

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل البصر فلا إذن" أي: إذا نظر المستأذن وراء باب من يستأذن عليه فلا إذن له عقوبة على مد بصره إلى ما منع عنه.

هذه الرواية أخرجها أبو داود (٣) عن أبي هريرة وفيها كما قال المنذري (٤) كثير بن زيد الأسلمي لا يحتج به.

قوله: "وفي رواية" يوهم أنها عن أبي هريرة وليس كذلك، بل هي من رواية هزيل بن شرحبيل كما في أبي داود (٥)، ومثله في "الجامع الكبير" وهي بعض حديث لفظه:

"قال: جاء رجل فوقف على باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام على الباب, قال: عثمان مستقبل الباب فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - هكذا عنك، وهذا إنما الاستئذان من النظر". انتهى [١٤٩ ب].


= - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً فأذن له، ولم يكن علم هذا الذي روه أبو موسى عن النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "فإن أذن لك وإلا فارجع".
(١) أخرج أبو داود رقم (٥١٧٣)، وأحمد (٢/ ٣٦٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (١٠٨٢، ١٠٨٩)، والطبراني في "الأوسط" رقم (١٣٩٤) من طرق. وهو حديث ضعيف.
(٢) أخرجها أبو داود في "السنن" رقم (٥١٧٤) من حديث هزيل بن شرحبيل وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" رقم (٥١٧٣).
(٤) في مختصر "السنن" (٨/ ٥٥).
وقال الحافظ في "التقريب" (١/ ١٣١ - ١٣٢ رقم ١١) صدوق يخطئ.
(٥) في "السنن" رقم (٥١٧٤)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>