للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: قدّمنا أنه أخرجه الترمذي (١) وترجم له، وأخرجه النسائي (٢)، وابن خزيمة (٣).

إلا أن رزيناً زاده في رواية عائذ بن عمرو، ولم نجدها في روايته عند من أخرج حديثه. وأمّا الترمذي فأخرجه من حديث طلق بن علي، عن أبيه, وأخرجه عن طلق أبو داود، والنسائي كما في "الجامع" (٤).

السادس عشر: حديث (نافع، عن ابن عمر).

١٦ - وعن نافع قال: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - بِمَكَّةَ وَالسَّمَاءُ مُغِيمَةٌ، فَخَشِيَ الصُّبْحَ فَأَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ. ثُمَّ انْكَشَفَ الغَيْمُ فَرَأَى أَنَّ عَلَيْهِ لَيْلًا فَشَفَعَ بِوَاحِدَةٍ. ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ. فَلَمَّا خَشِيَ الصُّبْحَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ. أخرجه مالك (٥). [موقوف صحيح]

قوله: "فرأى أنّ عليه ليلاً فشفع بواحدة" [٢٦٨ ب] وهذا يصح عند من يقول بمشروعية التنفل بركعة واحدة غير الوتر، وكأنه رأي ابن عمر.

قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٦): إن هذه المسألة يعرفها أهل العلم بنقض الوتر، وقد روي (٧) مثل قول ابن عمر في ذلك عن علي، وعثمان، وابن مسعود، وأسامة, ولم يختلف


(١) في "السنن" (٢/ ٣٣٣ رقم ٣٤٤).
(٢) في "السنن" (٢/ ٢٢٩ رقم (١٦٧٩).
(٣) في "صحيحه" رقم (١١٠١)، وهو حديث صحيح، وقد تقدم.
(٤) (٦/ ٦٢ رقم ٤١٦٥).
(٥) في "الموطأ" (١/ ١٢٥ رقم ١٩).
وهو أثر موقوف صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ٢٨٢)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٣/ ٢٢٩)، "وشرح معاني الآثار" (١/ ٢٠١).
(٦) (٥/ ٢٧٨ رقم (٦٧٧٧).
(٧) ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار" (٥/ ٢٧٨ رقم ٦٧٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>