للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: قال الترمذي (١) [٤٦ ب]: حديث ابن مسعود روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث روي في التشهد. والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم. انتهى.

وقال البزار (٢) لما سئل عن أصح حديث في التشهد، قال (٣): هو عندي حديث ابن مسعود، وروي من نيف وعشرين طريقاً، ثم قال: ولا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالاً.

قال الحافظ ابن حجر (٤): ولا اختلاف بين أهل الحديث في ذلك، وممن جزم بذلك البغوي في "شرح السنة" (٥) وذكر مرجحات أخرى، بعدما ذكر من الحكم بأصحيته.

٣ - وفي رواية أبي داود (٦): "وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لْيتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو بِهِ". [صحيح]

٤ - ولأبي داود (٧) في أخرى: وَكَانَ يُعَلِّمُنَاهُنَّ - أيْ: هذِهِ الدَّعَوَاتِ - كَمَا يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: "اللهمَّ أَلَّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلاَمِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْماعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا


(١) في "السنن" (٢/ ٨٢).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢١٣).
(٣) أي الترمذي في "السنن" (٢/ ٨٢).
(٤) في "فتح الباري" (٢/ ٢١٣).
(٥) (٣/ ١٨٢ - ١٨٣).
(٦) في "السنن" رقم (٩٦٨).
(٧) في "السنن" رقم (٩٦٩) بإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>