كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

وَكادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ". أخرجه الشيخان (١) والترمذي (٢). [صحيح]

قوله في حديث أبي هريرة: "أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد" أقول: لبيد (٣) بفتح اللام وكسر الموحدة: هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر (٤)، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة وفود قومه بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة، وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، نزل الكوفة ومات بها سنة إحدى وأربعين وله مائة وأربعون سنة، وقيل مائة وسبع وخمسون.

"ألا كل شيء ما خلا الله باطل" لفظه في الترمذي (٥): "أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد" قال الترمذي (٦): إنه حديث حسن صحيح.

١٤ - وعن عائشة - رضي الله عنها -: أنَّهَا سُئِلَتْ: هَلْ كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ وَيَقُولُ: "وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ".

= ألا تسألانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ ... أَنَحْبٌ فيُقَضَى أم ضَلاَلٌ وباطِلُ
(١) أخرجه البخاري رقم (٣٤٨١، ٦١٤٧، ٦٤٨٩)، ومسلم رقم (٢٢٥٦).
(٢) في "السنن" رقم (٢٨٤٩)، وهو حديث صحيح.
(٣) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٨٢٧ - قسم التراجم).
(٤) وتمام نسبه: ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري.
(٥) في "السنن" رقم (٢٨٤٩).
(٦) في "السنن" (٥/ ١٤٠).