للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومدرجات الزهري كثيرة لا حكم لها إن خالفت أقوى منها، وهنا خالفت ما هو أقوى وأولى، بل أم محمد بن علي المعروف بابن الحنفية أعطاها (١) أبو بكر علياً من سبي بني حنيفة أصحاب مسيلمة فهي من الخمس من حصة ذوي القربى.

٢٤ - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضي الله عنه - يَقُولُ: اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالعَبَّاسُ وَفَاطِمَةُ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنا حَقَّنَا مِنْ هَذَا الخُمُسِ فِي كِتَابِ الله تَعَالَى فَأَقْسِمَهُ حَيَاتَكَ كَيْ لاَ يُنَازِعنَا أَحَدٌ بَعْدَكَ, فَفَعَلَ، فَقَسَمْتُهُ حَيَاةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ وِلَايَةَ أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - حَتَّى كَانَ آخِرُ سِنِي عُمَرَ - رضي الله عنه -، فَأَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَعَزَلَ حَقَّنَا ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَقُلْتُ بِنَا عَنْهُ العَامَ غِنًى، وَبِالمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ، فَارْدُدْهُ عَلَيْهِمْ، فَلَقِيتُ العَبَّاسَ - رضي الله عنه - بَعْدَ خُرُوجِي مِنْ عِنْدِ عُمَرَ - رضي الله عنه - فَأَخبَرْتُهُ فَقَالَ: لَقَدْ حَرَمْتَنَا الغَدَاةَ شَيْئًا لاَ يُرَدُّ عَلَيْنَا أَبدًا، وَكَانَ رَجُلاً دَاهِيًا. أخرجه أبو داود (٢). [إسناده ضعيف]

"الداهي" (٣) من الرجال: الفطن الجيد الرأي.

قوله: "وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت علياً .. إلى آخره" عبد الرحمن هو أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى، واسم أبي ليلى يسار، بمثناة تحتية وسين مهملة مخففة، ويقال: داود بن بلال، ولد عبد الرحمن (٤) لست سنين من خلافة عمر [٦٩ ب] سمع من أبيه ومن علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وجماعة من الصحابة، وسمع منه الشعبي ومجاهد وجماعة.


(١) انظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ١١٤)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٩١).
(٢) في "السنن" رقم (٢٩٨٤) بسند ضعيف.
(٣) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٢/ ٦٩٥).
(٤) قاله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩)، وانظر: الميزان (٢/ ٥٨٤ رقم ٤٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>