للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يرجع" الترجيح هو تقارب ضروب [١٣٢/ أ] في القراءة، واصله الترديد وفيه قدر زائد على الترتيل (١)].

١٠ - وَفِي أُخْرَى عَنْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} [الفاتحة: ١ - ٢] يُرَتِّلُ آيَةً آيَةً (٢) ". أخرجه رزين.

١١ - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "قْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ فَقُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أنْزِلَ؟ فَقَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةِ النِّسَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ هَذِهِ الْآَيَةَ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} [النساء: ٤١] فَقَالَ: حَسْبُكَ، فالْتَفَتُّ فَإِذَا عَيْناهُ تَذْرِفانِ". أخرجه الخمسة (٣) إلا النسائي. [صحيح]

قوله في حديث ابن مسعود: "إني أحب أن أسمعه من غيري".


(١) هذا الشرح مقدم في (أ. ب) وقد أخرناه لتأخر الحديث.
(٢) لم أجده.
وقد أخرج ابن كثير في تفسيره (١/ ١٨١) وأبو داود في "السنن" رقم (٤٠٠١) والترمذي رقم (٢٩٢٧) وفي "الشمائل" (٢/ ١٣١) والحاكم (١/ ٢٣٢) وأحمد في "المسند" (٦/ ٣٠٢) والدارقطني (١/ ١١١) من حديث أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} [الفاتحة: ١ - ٤]. وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري رقم (٤٥٨٢) ومسلم رقم (٨٠٠) وأبو داود رقم (٣٦٦٨) والترمذي رقم (٣٠٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>