وأخرجه الخطيب في تاريخه ٥/ ٤٧٨ من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله ﷺ عن بيع الولاء وعن هبته وسنده ضعيف بمرة. وقد أخرج الخطيب هذا الحديث في "الفصل للوصل" ١/ ٥٨٣ من طريق يحيى القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. وفي الطريق إليه بين ضعيف ومجهول. وأخرجه أيضًا ١/ ٥٨٤ من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثَّوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. وفي رواية قبيصة عن سفيان كلام، وقد سبقت الإشارة قريبًا إلى أنَّ أصحاب الثوري رووه عنه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وليس من طريق نافع عن ابن عمر. وتابع نصرُ بن مزاحم قبيصةَ عن الثوري عند الخطيب أيضًا ١/ ٥٨٤ و ٥٨٤ - ٥٨٥، لكن نصر متروك متهم بالكذب، فلا يفرح بمتابعته. قال الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٥٨٠: رواية عبيد الله عن عبد الله بن دينار فهي المحفوظة، وأما روايته إياه عن نافع فهي غريبة جدًّا. (١) تصحّف في النسخ الخطية إلى: لا مشاغاة … من شغي. (٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عمرو بن حصين العقيلي، قال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث ليس بشيء، وقال أبو زرعة: ليس هو في موضع يحدث عنه هو واهي الحديث. وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، فقال: لعله موضوع! فإنَّ ابن الحصين تركوه. قلنا: وقد أسقط من إسناده مبهَمًا بين سلم وسعيد بن جبير كما جاء في رواية الثقات عن معتمر بن سليمان، فتبقى فيه علّة الإبهام والجهالة.=