وقد سلفت من طريق معمر الصحيحة في الحديث السابق. وأخرجه الدارقطني (٤٥١٩) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا. وفي إسناده محمد بن يوسف المقرئ، وهو متهم بالوضع. قال الدارقطني: الصحيح من الحديث أنه مرسل عن ابن المسيب، ومن أسنده فقد وهم. وقال البيهقي في "سننه" ٦/ ١٥٥: روي من حديث معمر وإبراهيم بن أبي عبلة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا موصولًا، وهو ضعيف. ورواه سفيان بن حسين - كما في علل الدارقطني (١٦٩٣) - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ضمرة مرفوعًا. وسفيان بن حسين ضعيف في حديث الزهري، وقال الدارقطني: المرسل أشبه. وفي الباب عن ابن عباس موقوفًا، ولفظه: حريم البئر خمسون ذراعًا، وحريم العين مئتا ذراع. أخرجه يحيى بن آدم في "الخراج" (٣٣٥)، والبيهقي ٦/ ٢٥٧، وفي سنده إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي، متروك الحديث. وقد صحَّ من حديث أبي هريرة مرفوعًا عند أحمد ١٦ / (١٠٤١١) وغيره: "حريم البئر أربعون ذراعًا من حواليها كلها لأعطان الإبل والغنم، وابن السبيل أول شارب … ". (١) إسناده ضعيف جدًّا، محمد بن الفرات التميمي متهم بالكذب. وأخرجه ابن ماجه (٢٣٧٣) عن سويد بن سعيد، عن محمد بن الفرات، بهذا الإسناد. (٢) تحرَّف في (ص) إلى: سليمان.