للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تولى الكبابطي القضاء للفرنسيين فترة ثم الإفتاء. ومات في الإسكندرية بمصر (١). أما الجامع الذي نحن بصدده فقد هدم سنة ١٨٤١ من أجل المنفعة العامة، كما قيل (٢). ولم يذكر أوميرا هذا الجامع.

١٣ - مسجد ليشتون، أو قيشطون: ويسمى أحيانا مسجد بنت المظفر. ولعلها هي المرأة التي بنته. وكان هذا الشك من ديفوكس. كما لاحظ هذا أن ليشتون وما بعده قد لا يكون اسما عربيا، وقال إنه لم يجد تفسيرا لذلك. ومهما كان الأمر، فإنه بعد أن أهمل الجامع منذ الاحتلال، رغم استيلاء السلطات على أوقاف الصيانة، ظهر عليه التداعي وعلامات السقوط فحكموا بهدمه من أجل الأمن العمومي. وآخر وكيل له سنة ١٨٣٧ هو محمد بن علي. وكان دخل أوقافه سنة ١٨٣٤ يقدر ب ١٠٨ ف (٣).

١٤ - مسجد ابن عوشة أو ابن عيشة: وهو يقع في شارع التجارة. وكان مصيره هو مصير ما سبقه. ويغلب على الظن أن الاسم ابن عوشة (أو ابن عيشة؟)، هو لأحد وكلائه فاشتهر به وليس هو اسم بانيه، ويعرف أيضا باسم مسجد ابن دودو. وكانت له أوقاف تتمثل في أربعة منازل وأربعة دكاكين. ومساحته ٨٣,٤٠ متر مربع. وفي على حاله إلى سنة ١٨٣٧ حين أدى الإهمال وعدم الصيانة إلى تداعيه، كما قيل، وأصبح آيلا للسقوط ومهددا للأمن العام. فبيع في المزاد العلني سنة ١٨٤٠ (٤). آخر وكلائه اسمه أحمد بن الشيخ علي.

٥ - جامع الساباط الأحمر: يقول ديفوكس إن هذا الجامع من الدرجة الثانية، وأن المسلمين هم الذين توقفوا عن الذهاب إليه. وفي سنة ١٨٤٩


(١) انظر حياته وموقفه في الجزء الثاني من كتابنا (أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر)، ط ٢، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ١٩٩٠.
(٢) ديفوكس، ٦٩.
(٣) نفس المصدر، ٧٠.
(٤) نفس المصدر، ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>