للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - مسجد دار القاضي: هدم سنة ١٨٥٧، وقيل إن ذلك كان من أجل المنفعة العمومية. وأدمجت مساحته في المساحة التي بنيت عليها المنازل التي تكونت منها زنقة شارع كيليوبطرا، حسب رأي ديفوكس. وكانت لاصقة به زاوية بنفس الاسم وقع هدمها معه أيضا (١).

١١ - جامع الشماعين: ويسمى أيضا جامع الدياسين. ومن أيمته قاضي المالكية، محمد القوجيلي، وهو من العائلات العلمية في العهد العثماني. وكان من كبار أدباء الوقت، وله شعر متين (٢). ومنذ الاحتلال سلمت السلطات الفرنسية هذا الجامع إلى المتصرف العسكري وبقي في يده إلى أن عطل عن غرضه الديني والعسكري سنة ١٨٤١، ثم هدم سنة ١٨٦١ (٣). وعبارة ديفوكس حوله غامضة، لأنها لا تقدم البيانات الكافية حول تداول الأيدي على الجامع إلى أن وقع الهدم. وقد حدد أوميرا موقع الجامع فقال إنه كان بين شارع باب الواد وكيليوبطرا وزنقة كوربو (حي تجار الشمع) ثم شارع حي باعة البلاغي. أما عن مصيره فقد كرر أوميرا عبارات ديفوكس (٤).

١٢ - مسجد زنقة للآهم: وهو اسم الحي الذي يقع فيه المسجد، و (للاهم) قد يكون اسم سيدة كانت محل احترام أو ولاية. واعتبره ديفوكس من الدرجة الثانية. وكانت له أوقاف بلغت ١٠٩ فرنك و ٨٠ سنتم سنة ١٨٣٤، حسب الإحصاءات الفرنسية في تلك السنة. وآخر وكيل له هو محمد بن مصطفى الكبابطي، صاحب الموقف المشرف سنة ١٨٤٣ الذي أدى إلى نفيه من البلاد تماما، إذ اعتبره الحاكم العام (بوجو) من العصاة لأوامره.


(١) ديفوكس، ٤٦، ٦٧.
(٢) انظر عنه الجزء الأول من (تاريخ الجزائر الثقافي)، وكذلك كتاب (أشعار جزائرية)، من تحقيقنا، الجزائر، ١٩٨٩.
(٣) ديفوكس، ٦٩. يقول كلاين إنه هدم سنة ١٨٤١. وذكر أن تاريخ بنائه يرجع إلى سنة ١٧٤٠. وأن الفرنسيين احتلوه منذ ١٨٣٠.
(٤) أوميرا، ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>