خالد الأحمر الكوفي، عن يحيى بن أبي أنيسة، عن أبي الزبير محمَّد بن مسلم المكي، عن جابر.
وأخرجه الدارقطني (١): ثنا أحمد بن عيسى الخواص، ثنا أحمد بن الهيثم بن خالد, ثنا هانئ بن يحيى، ثنا يزيد بن عياض، عن أبي الزبير، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "يستأنى بالجراحات سنة".
الثاني: عن روح بن الفرج القطان، عن مهدي بن جعفر الرملي الزاهد، عن عبد الله بن المبارك، عن عنبسة بن سعيد بن ضُرَيْس الأسدي الكوفي قاضي الري، عن عامر الشعبي، عن جابر.
وهذا إسناد جيد ورجاله ثقات.
وأخرجه البزار في "مسنده" وقال: سمعت رجلًا من أصحاب الحديث يقول: ثنا عبد الله بن سنان، ثنا ابن المبارك، نا عنبسة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال:"نهى رسول الله -عليه السلام- أن يستقاد من جرح حتى يبرأ".
فإن قلت: قال ابن حزم: حديث أسد بن موسى حديث ساقط موضوع؛ لأن أسد بن موسى ضعيف، ويحيى بن أبي أنيسة كذاب.
وحديث الشعبي باطل؛ لأن عنبسة هذا مجهول وليس هو عنبسة بن سعيد بن العاص؛ لأن ابن المبارك لم يدركه.
قلت: كلام ابن حزم ساقط لا يساوي شيئًا في هذا المقام، فإن أسد بن موسى هو الذي يقال له: أسد السنة، قال البخاري: صالح مشهور الحديث، يقال له: أسد السنة. وقال النسائي: ثقة. واحتج به أبو داود والنسائي.
وأما يحيى بن أبي أنيسة الجزري أخو زيد بن أبي أنيسة، قال الطحاوي لأجل هذا الطعن: قد نقل عن علي بن المديني الإِمام المبرز وشيخ البخاري، أنه قد