للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسألونه، فيقول القائل منهم: يا رسول الله، إني لم أكن أشعر أن الرمي قبل النحر فنحرت قبل الرمي، فقال رسول الله -عليه السلام-: فارم فلا حرج، قال: وطفق آخر يقول: إني لم أشعر أن النحر قبل الحلق فحلقت قبل أن أنحر، فيقول: انحر ولا حرج، قال: فما سمعته سئل يومئذ عن أمر مما ينسى به المرء ويجهل من تقديم بعض الأمور قبل بعض وأشباهها إلاَّ قال: رسول الله -عليه السلام-: افعلوا ذلك ولا حرج.

وأبو داود (١): نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب ... نحوه.

والترمذي (٢): نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وابن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان ابن عُيينة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو: "أن رجلاً سأل رسول الله -عليه السلام- فقال: حلقت قبل أن أذبح، قال: اذبح ولا حرج، وسأله آخر فقال: نحرت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج".

وابن ماجه (٣): ثنا علي بن محمد، قال: ثنا سفيان بن عُيينة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة .... إلى آخره نحوه.

الطريق الثاني: عن يونس أيضًا، عن سفيان بن عُيينة، عن محمد بن مسلم الزهري ... إلى آخره.

ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة بن زيد، أن عطاء بن أبي رباح حدثه، أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن رسول الله -عليه السلام- مثله، يعني: "أنه وقف للناس عام حجة الوداع يسألونه، فجاء رجل فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، قال آخر: يا رسول الله، لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، قال: اذبح ولا حرج، قال: فما سئل رسول الله -عليه السلام- عن شيء قُدَّم ولا أُخِّر إلاَّ قال: افعل ولا حرج.


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ٢١١ رقم ٢٠١٤).
(٢) "جامع الترمذي" (٣/ ٢٥٨ رقم ٩١٦).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٠١٤ رقم ٣٠٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>