للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالد بن ذكوان المديني أبو الحسن، ويقال: أبو الحسن روى له الجماعة غير ابن ماجه (١).

والرُّبَيِّع -بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف المكسورة- بنت معوذ بن عفراء الأنصارية الصحابية.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا مسدد، قال: ثنا بشر بن المفضل، نا خالد بن ذكوان، عن الرُّبَيَعّ بنت معوذ قالت: "أرسل النبي - عليه السلام - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: مَن أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومَن أصبح صائمًا فليصم، فكنا نصومه بعد ونُصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار".

وأخرجه مسلم (٣): ثنا يحيى بن يحيى، قال: نا أبو معشر العطار، عن خالد بن ذكوان، قال: "سالت الرُّبَيَعّ بنت معوذ عن صوم عاشوراء، قالت: بعث رسول الله - عليه السلام - في قرى الأنصار ... " إلى آخره نحوه.

قوله: "فلم نزل نصومه بعد" أي فلم نزل نصوم يوم عاشوراء بعد ذلك.

قوله: "ونُصَوِّمه" من التصويم، أي: فنصوِّم يوم عاشوراء صبياننا.

قوله: "وهم صغار" جملة وقعت حالًا كاشفة وموضحة، وهي التي يستغني الكلام عنها؛ وذلك لأن الصبيان هم الصغار، وإنما جاءت هذه الجملة كشفا وتوضيحا لمعناه.

قوله: "اللُّعبة" بضم اللام اسم لكل ما يلعب به، ومنه لُعْبة الشطرنج والنرد، واللَّعبة -بفتح اللام- المرة الواحدة من اللعب، واللِّعبة -بالكسر- نوع منه مثل الرِّكبة والِجلْسة.


(١) كذا في "الأصل، ك"، والصواب أن ابن ماجه روى له أيضًا كما في ترجمته من "تهذيب الكمال" وفروعه.
(٢) "صحيح البخاري" (٢/ ٦٩٢ رقم ١٨٥٩).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٧٩٩ رقم ١١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>